بعد رحلة استغرقت عامين من البحث توصل الطالب محمد العيسوى، طالب هندسة شبين الكوم إلى وضع نظرية يثبت من خلالها خطأ أحد أهم النظريات العلمية وهى نظرية النسبية للعالم ألبرت اينشتاين ،ليصبح بنظريته متمردا على واقع التعليم المصرى ورافضا أن يكون مجرد متلق لعلوم الغرب .
واصل محمد العيسوى عمله باجتهاد لإثبات نظريته رغم كل ما قابله من صعوبات أهمها استنكار واستهزاء الكثيرين لمجرد تفكيره فى مناطحة اينشتاين صاحب أحد أنبغ العقول .
لم ييأس ولم يعرف الكلل أو الملل حتى وصل إلى نظرية ستثبت أن العالم ظل لسنوات تقارب المائة يتعلم ويعلم نظرية خاطئة فى جوهرها ،عيسوى الشاب الصغير قال ببحثه إن العلم لا قداسة فيه لأحد حتى ولو كان لاينشتاين ونظريته.
"كايرو دار" أجرى حوارا مع محمد العيسوى، تحدث خلاله عن نظريته وما واجهه من صعوبات وهل حصل على التقدير العلمى والمادى المناسب لهذا الاكتشاف الكبير؟!
اسمه محمد عيسوى نصر، طالب بكلية الهندسة جامعة المنوفية الفرقة الأولى - قسم الهندسة الكهربية ، من محافظة المنوفية مركز الشهداء.
* هل يمكن أن تشرح لنا ما النظرية التى وضعتها ؟
- يجب أن أتحدث عن نظرية النسبية التى صاغها ألبرت اينشتاين أولًا، ففى أوائل القرن الماضى كانت تعتمد تلك النظرية على عدد من الافتراضات الأساسية ، أول هذه الافتراضات هى ثبوت سرعة الضوء وهى أقصى سرعة فى الكون أى أن سرعة الضوء قيمة مطلقة والزمن نسبى أما البحث الذى قمت بوضعه فيؤكد أن سرعة الضوء هى المتغيرة والزمن هو القيمة المطلقة والرؤية هى النسبية بمعنى أنه عندما لا يتأثر الزمن بعملية الحركة فإن هذا يؤدى إلى ظهور عامل جديد وهو "الرؤية " .
*هل يمكن أن تشرح ما تقول بمثال عملى؟
- لنفترض أن هناك سباق سيارات تسير بسرعة الضوء ويدير هذا السباق رجل يصوب ليزر من الخلف تجاه المتسابق بألوان متتالية: أحمر ، أصفر , ثم أخضر، وعندما يظهر الليزر أخضر اللون انطلق سائق السيارة بسرعة الضوء.
وبما أن الضوء الناتج من الليزر الأخضر موجات تراها العين.
فإنه عندما ظهر الليزر الأخضر ورأته عين السائق انطلق السائق بسرعة مساوية لسرعة موجات الضوء ـ الليزر ـ التى على عينه والتى تمثل اللون الأخضر وبما أن سرعة السائق هى نفس سرعة موجات اللون الأخضر ، إذن ستظل موجات الضوء الناتجة من اللون الأخضر على عينه ولن يرى شيئا سوى الموجات التى انطلقت بسرعة الضوء والتى انطلق عندما رآها، ومن هنا يشعر السائق أنه لم يتحرك.
*وهل للزمن علاقة بهذا؟
-لا بالطبع فالسائق جسمه يتحرك ويقود السيارة ولكنه يرى أنه ثابت فى مكانه وذلك لأن موجات الضوء ـ الليزر ـ التى انطلق عندها تنتقل بسرعة معينة وهو ينتقل بها أيضا فتظل هذه الموجات على عينه من حيث الرؤية لكن فى الحقيقة الموجات الضوئية والتى تمثل اللون الأخضر تتحرك والسائق يتحرك ولكن سرعتهما النسبية =الفرق بين السرعتين =صفر م/ث فالسرعة النسبية هى التى تساوى صفر وليس الزمن المتوقف. لذا فإن الزمن قيمة مطلقة فى الكون كله ولكن رؤيتنا للأشياء هى النسبية .
*وكيف يمكن معالجة القصور فى النسبية ؟
-يجب صياغة "النسبية بصورة جديدة وهى " بمرور الزمن كقيمة مطلقة ، وثبوت سرعة الضوء تقريبا على سطح الأرض ، وزيادة سرعة تحرك الجسم ، تقل سرعة عرض ما يحمله الضوء على العين أى تتباطأ الرؤية حتى وصول الجسم لسرعة الضوء فتثبت الرؤية ويمر الزمن مرورا طبيعيا كقيمه مطلقة ، أما إذا تعدت سرعة الجسم سرعة الضوء فتتراجع الرؤية ويدرك أحداثا حدثت فى الماضى ويمر الزمن بصورة طبيعية كقيمة مطلقة ".
*وكيف جاءتك فكرة النظرية ؟
-جاءتنى فكرة النظرية عندما كنت بالصف الثالث الثانوى ، واجتهدت لإثباتها رغم أن الأجواء المحيطة بى كانت مليئة بالإحباطات التى لا تساعد على أى تقدم ولكن كان لدى قناعة بأن الإصرار على إثبات صحة ما توصلت إليه سيغير نظريات علمية كثيرة كما أنه سيغير واقع حياتى وأننى سأحصل على فرصة تعليمية تمنحنى القدرة على استكمال ما بدأت من أبحاث خاصة مع سوء حال التعليم .
لكن بعد مرور عامين من العمل على إثبات النظرية طلبت خلالهما مساعدات علمية من جهات عديدة فلم تمد لى أى جهة يد المساعدة ، وأخيرا حصلت على المركز الأول على مستوى جامعة المنوفية واندهش عدد من أعضاء هيئة التدريس لما توصلت إليه فى بحثى ، وبعضهم رفض الموافقة عليه لكبر حجم من أطعن به .
*وهل تم إخضاع هذه النظرية لاختبار أو لجنة لمعرفة مدى صحتها؟
- نعم فقد شكلت الكلية لجنة علمية ناقشتنى فى البحث وتأكدت من صحته.
*ماذا كان رد فعل كلية هندسة شبين الكوم عندما قدمت هذا البحث؟
-كان رد فعل الجامعة فاتراً للغاية مقارنة بما يحدث مع الأنشطة الرياضية بالكلية واكتفت الجامعة بمنحى مكافأة مالية قدرها 200 جنيه فى حين أن جوائز الأنشطة الرياضية تصل إلى آلاف الجنيهات, ولكن الدعم الذى أريده من الحكومة ومن الرئيس هو مساعدتى للحصول على فرصة تعليمية أفضل حتى أستكمل أبحاثى ، وهذا ما يكفله لى الدستور .
*وما هى خطوتك القادمة ؟
-أتمنى مزيدا من الاهتمام من قبل الدولة فلا يمكن أن تكون لدى خطوات قادمة فى ظل تجاهل وإهمال ما وصلت إليه من أبحاث خاصة وأن لدى المزيد من النظريات والأبحاث التى تستحق النظر وأعتقد أن الاهتمام سوف يصب فى النهاية لمصلحة مصر .
المصدر : كايرو دار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق